- ٦٣ -
وقال إسماعيل بن إسحاق المعروف بالمنادي
وحاكت له الأنداء وشياً (١) منمنماً ... كأن نظمه (٢) من فاخر التبر والدر
تخال به نور الربيع كواعباً ... (٣) عليها أكاليل اليواقيت فالشذر
إذا [ما] نسيم الريح هبت بصحنه ... فملن كما مال النزيف من السكر
يعانق بعض بعضهن تأوداً ... تعانق معشوقين كانا على هجر
ويسقين دمعاً من عيون كأنها ... عيون مهاً يرعدن من شدة الذعر - ٦٤ -
وقال عبيد الله بن يحيى بن إدريس الوزير
يغازل عين الشمس حتى ترى لها ... إليه حنين المستكين (٤) من الوجد
إذا اشتهت الأنفاس طيب نسيمه ... أتاها به من نافحات الصبا مهد
فإن مجال العين في رونق الضحى ... عليه مجال اللحظ في زهر الخد
إذا ما جنينا الورد منه حكى لنا ... تورده ما في الخدود من الورد
(١) ص: مثمناً.(٢) ص: كان نظماً.(٣) الشذر: صغار اللؤلؤ، أو قطع من الذهب.(٤) ص: المشتكين؛ وله وجه مقبول.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute