كتاب التشبيهات من أشعار أهل الأندلس

وبه أستعين - ص: 46

وشمت (١) دوانيها الربى بأنوفها ... كما شم أكفال العذارى (٢) الضفائر

هوت مثلما تهوي العقاب كأنها ... تخاف فوات المحل فهي تبادر

كأن انتشار القطر فيه ضوابط ... (٣) تدار على الغدران منه دوائر - ٥٥ -

وقال أحمد بن فرج

يا غيم أكبر حاجتي ... سقي الحمى إن كنت تسعف

رشف صداه فطالما ... روى الصدى فيه الترشف

واخلع عليه من الربي ... ع ووشيه ثوباً مصنف

حتى ترى (٤) أنهاءه ... وكأنها أعشار مصحف

وتخال مرفض الندى ... في روضه شكلاً وأحرف الإنهاء: جمع نهي ويقال نهي؟ بالكسر؟

٦ -؟ باب في الربيع والزهر

- ٥٦ -

قال مازن بن عمرو (٥)

وروضة تدمارٍ (٦) يروقك حسنها ... عليها رياط الوشي والحلل الصفر

---

(١) المرقص: تشم.
(٢) المرقص: أذيال العروس.
(٣) المرقص: انتشار القطر منها ... تدور؛ قال ابن سعيد: اسم البيكار عند أهل الأندلس " الضابط ".
(٤) في ص: أزهاره، وهو لا يوافق شرحه بعد الأبيات للفظة " الأنهاء ".
(٥) ص: مارق بن عمرو، وهو من شعراء اليتيمة واسمه مازن بن عمرو بن مروان بن محمد بن عاصم (اليتيمة ٢: ٣٠) .
(٦) كذا في ص، ولعله اسم موصع؛ وقرئت في ح: ندمان.