وجه الاستدلال: الآية تدل على أن للسحر حقيقة من وجوه الأول: أن الله سبحانه وتعالى قد أخبر فيها عن السحر وأنه مما يعلم ويتعلم وأن متعلمه يكفر بذلك وهذه الصفات لا تكون إلا لماله حقيقة، مما يدل على أن له حقيقة٢.
الثاني: أن الله تعالى قد أخبر في هذه الآية بأن للسحر آثاراً محسوسة كالتفريق بين المرء وزوجه والأثر دليل على وجود المؤثر وأن له حقيقة٣.
الثالث: كما أخبر الله تعالى في هذه الآية بأن للسحرضرراً لا يتحقق إلا بإذنه، والاستثناء دليل على حصول الآثار بسببه والضرر أو الأثر لا يكون إلا مماله حقيقة٤.
١ آية ١٠٢ سورة البقرة. ٢ انظر شرح النووي على صحيح مسلم ج١٤ ص ١٧٤. ٣انظر تفسير القرطبي ج٢ص٤٦، وشرح النووي على صحيح مسلم ج١٤ ص ١٧٤ أضواء البيان ج٤ ص٤٣٧ ٤ تفسير الرازي ج٣ ص٢١٣. ٥ سورة الفلق.