تقرب منه شبراً تقرب منه ذراعاً، ومن تقرب منه ذراعاً تقرب منه باعاً، ومن أتاه يمشي أتاه هرولة، ومن عامله ربح عليه أضعافاً مضاعفة "١.
٤٧ - الشهيد٢ ٣:
قال رحمه الله تعالى: "الشهيد أي: المطلع على جميع الأشياء سمع جميع الأصوات خفيها، وجليها وأبصر جميع الموجودات دقيقها، وجليلها صغيرها، وكبيرها، وأحاط علمه بكل شيء الذي شهد لعباده، وعلى عباده بما عملوه"٤.
٤٨ - الصبور٥:
قال رحمه الله تعالى:
"الصبور مأخوذ من قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "لا أحد أصبر على أذى سمعه من الله، يجعلون له الولد وهو يعافيهم ويرزقهم" ٦.
وبما ثبت أيضاً في الصحيح قال الله تعالى:"كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ابن آدم ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون عليَّ من إعادته، وأما شتمه أياي فقوله: إن لي ولداً وأنا الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد"٧ والله
١ التفسير (١/ ١٨٥ و ٥/ ٦٣٠). ٢ ودليل هذا الاسم قال الله تعالى: {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (المجادلة: ٦). ٣ سبق زيادة إيضاح لهذا الاسم مع اسم الله الرقيب. ٤ التفسير (٥/ ٦٢٨) انظر: الحق الواضح المبين (ص٥٨) وتوضيح الكافية الشافية (ص١٢٢). ٥ وصف الله عز وجل بالصبر ثابت كما في حديث أبي موسى وسيأتي في الشرح. أما اسم الصبور، فلم أقف على نص يدل على ثبوت هذا الاسم لله تعالى، والله أعلم. ٦ أخرجه مسلم (٤/ ٢١٦٠) كتاب صفات المنافقين باب لأحد أصبر على أذى من الله عز وجل من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه. ٧ أخرجه البخاري (٤/ ٧٣) كتاب بدء الخلق باب ماجاء في قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْه} من حديث أبي هريرة بنحوه. وأخرجه النسائي (٤/ ١١٢) كتاب الجنائز باب أرواح المؤمنين من حديث أبي هريرة.