وقال فى المغفرة:{وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء}(المائدة: من الآية ٤٠)
وقال فى التوبة:{وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَن يَشَاء}(التوبة: من الآية ١٥)
وأطلق جزاء الشكر إطلاقاً حيث ذكره كقوله تبارك وتعـ، الى:{وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ِ}(آل عمران: من الآية ١٤٥)
ولما عرف عدو الله إبليس قدر مقام الشكر، وأنه من أجل المقامات وأعلاها، يجعل غايته أن يسعى فى قطع الناس عنه، فقال:{ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}(الأعراف: من الآية ١٧)
ووصف سبحانه الشاكرين بأنهم قليل من عباده فقال تعالى:{وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}(سبأ: من الآية ١٣)
وثبت فى الصحيحين عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه قام حتى تفطرت قدماه فقيل له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال:" أفلا أكون عبداً شكوراً "(١).
وعنه - صلى الله عليه وسلم - قال:" ان الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها "(٢).
فكان هذا الجزاء العظيم الذى هو أكبر أنواع الجزاء كما قال تعالى:{وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللهِ أَكْبَرُ}(التوبة: من الآية ٧٢).