سعد بن معاذ، فقال:«يا أبا عمرو، ما شأنُ ثابت؟ اشتكى؟». قال سعد: إنه لجاري، وما علمتُ له بشكوى، قال: فأتاه سعد، فذكر له قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال ثابت: أُنْزِلَت هذه الآية، ولقد علمتم أني مِنْ أرفعكم صوتًا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأنا مِنْ أهل النار، فذكر ذلك سعدٌ للنبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «بل هو مِنْ أهلِ الجَنَّة»(١).
وشهد -صلى الله عليه وسلم- لعُكَّاشة بن محصن -رضي الله عنه- أنه من السَّبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حسابٍ (٢).
وشهد -صلى الله عليه وسلم- لبلالٍ بالجنة؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لبلال عند صلاة الفجر: «يا بلال، حَدِّثني بأرجى عمل عملتَه في الإسلام؛ فإني سمعتُ دَفَّ نَعليك (٣) بين يدي في الجنَّة!». قال: ما عملت عملًا أرجى عندي: أني لم أتطهر طهورًا- في ساعة ليل أو نهار- إلَّا صَلَّيت بذلك الطهور ما كُتِب لي أن أُصَلِّي» (٤).
وبشَّر -صلى الله عليه وسلم- خديجة بنت خويلد ببيت في الجنة مِنْ قَصب؛ لا صخب، فيه ولا نصب (٥).
وقال -صلى الله عليه وسلم- لعائشة -رضي الله عنه- ا:«أَنتِ زوجتي في الدنيا والآخرة»(٦).
وشهد -صلى الله عليه وسلم- لغيرهم من الصحابة.
(١) أخرجه مسلم (١١٩). (٢) أخرجه البخاري (٥٧٥٢) ومسلم (٢٢٠) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-. (٣) أي: حركة نعليه وصوتهما في الأرض. (٤) أخرجه البخاري (١١٤٩). (٥) أخرجه البخاري (٣٨١٩) ومسلم (٢٤٣٣) من حديث عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنهما-. (٦) أخرجه ابن حبان في «صحيحه» (٧٠٩٥)، من حديث عائشة -رضي الله عنها-، وصححه الألباني في «التعليقات الحسان» (٧٠٥٣).