وكذلك قرأ محمد بن السميفع اليماني١، وهي قراءة حسنة.
وقرأ شريح بن يزيد الحضرمي أبو حيوة٢:"ملكَ يوم الدين" بالنصب على النداء من غير ألف.
وقرأ علي بن أبي طالب:"ملَكَ يومَ الدين" بنصب اللام والكاف، ونصب "يوم" جعله فعلًا ماضيًا.
وروى عبد الوارث٣ عن أبي عمرو أنه قرأ:"ملْك يوم الدين" بإسكان اللام والخفض، ولم أقرأ بذلك له، وهي قراءة منسوبة إلى عمر بن عبد العزيز, رضي الله عنه.
قرأ عمر بن فايد الأسواري٤:"إيَاك نعبد وإيَاك نستعين" بتخفيف الياء فيهما.
وقد كره ذلك بعض المتأخرين لموافقته لفظه لفظ إيا الشمس، وهو ضياؤه.
وقرأ يحيى بن وثاب٥:"نِستعين" بكسر النون، وهي لغة٦ مشهورة حسنة.
وروى الخليل بن أحمد٧ عن ابن كثير أنه قرأ:"غيرَ المغضوب" بالنصب, ونصبه حسن على الحال، أو على الاستثناء، أو على الصفة من {الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} .
١ هو محمد بن عبد الرحمن, كان من أفصح العرب. قرأ على أبي حيوة شريح بن يزيد, وقيل: إنه قرأ على نافع "طبقات القراء: ٢/ ١٦٢". ٢ الحمصي مقرئ الشام وهو والد حيوة بن شريح الحافظ، روى القراءة عن الكسائي، مات سنة ٢٠٣ "طبقات القراء: ٣٢٥". ٣ هو عبد الوارث بن سعيد بن العنبري مولاهم البصري، إمام حافظ مقرئ ثقة, ولد سنة ١٠٢ وعرض القرآن على أبي عمرو، ومات ١٨٠هـ. ٤ هو عمر بن عيسى بن فايد البغدادي, روى القراءة عرضًا عن إدريس الحداد "انظر طبقات القراء: ١/ ١٩٥". ٥ يحيى بن وثاب الأسدي مولاهم الكوفي, تابعي ثقة كبير من العباد الأعلام، وكان حسن القراءة, مات سنة ١٠٣ "طبقات القراء: ٢٠/ ٣٨٠". ٦ وهي لغة قيس وتميم وأسد وربيعة "انظر البحر المحيط: ٢٣". ٧ الخليل بن أحمد أبو عبد الرحمن الفراهيدي الأزدي البصري النحوي, الإمام المشهور صاحب العروض وكتاب العين. مات سنة ١٧٠ "طبقات القراء: ١/ ٢٧٥", وانظر إعراب "غيرَ" بالنصب على ما رواه الخليل "في البحر المحيط: ١/ ٢٩".