والدليل على إفادته العموم: إجماع الصحابة، فقد فهم أبو بكر -رضي الله عنه- مثلًا العموم من قوله -صلى الله عليه وسلم:"الأئمة من قريش" ٥ وهو جمع محلَّى بأل، وتمسَّك بذلك في مقام الحجاج، حين قال الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، ولم ينكر عليه أحد ذلك، فكان إجماعًا.
والذي يدل على العموم فيه صحة الاستثناء منه، كما في قوله تعالى:{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} ٨, فالاستثناء أمارة العموم كما يقولون.
١ البقرة: ٢٢٨. ٢ البقرة: ٢٣٣. ٣ المؤمنون: ١. ٤ آل عمران: ١٣٤. ٥ حديث "الأئمة من قريش" أخرجه أحمد في مسنده ٣/ ١٢٩، ١٨٣، ٤/ ٤٣١. ٦ التوبة: ١٠٣. ٧ النساء: ١١. ٨ الحجر: ٤٢.